لقد تم الإعلان عن ابتكار اختبار جديد يعتمد على مسحة خد للكشف المبكر عن اعتلال عضلة القلب لدى الأطفال، وذلك بفضل جهود فريق بحثي من مستشفى “غريت أورموند ستريت” بالتعاون مع جامعة “سانت جورج” البريطانية. يمكن لهذا الاختبار تحديد الحالات المُصابة بالمرض بمرور خمس سنوات قبل التشخيص النموذجي. الباحثون اكتشفوا إمكانية رصد الخلل في البروتينات في بطانة الخد، مما يمكنهم من معرفة ما يحدث في القلب بشكل مبكر.
من جهة أخرى، يشير فريق “مايو كلينك” الطبي إلى أن اعتلال عضلة القلب يمكن أن يسبب صعوبة في ضخ الدم ويؤدي إلى أعراض فشل القلب وأمراض قلبية خطيرة أخرى. تم إجراء التجارب على 51 طفلا معرضين لخطر الإصابة بالمرض، وكانت النتائج مبشرة بتحديد التشوهات المبكرة لدى الأطفال الذين يحملون الوراثة المرتبطة بالمرض. بالإضافة إلى ذلك، تم اختبار المسحة على مجموعة أخرى من الأطفال لم تكن لديهم مخاطر وراثية، وأظهرت النتائج وجود مؤشرات على المرض لدى بعضهم.
يعمل الباحثون حالياً على تطوير مسحات يمكن استخدامها في المنزل وإرسال العينات للتحليل. تم الكشف عن تفاصيل هذا الاختبار الجديد خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في مدريد، وهو أكبر مؤتمر طبي للقلب في العالم. إن هذا الاختبار يمكن أن يكون خطوة مهمة في تحسين تشخيص وعلاج مرض اعتلال عضلة القلب المسبب لاضطراب النظم عند الأطفال.
إن هذه الابتكارات الطبية تعتبر خطوة هامة في مجال الطب والصحة، وقد تسهم في تحسين رعاية المرضى وتقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب. يجب أن نشجع البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في هذا السياق لضمان تقديم الرعاية الصحية الأفضل للجميع.