بدايةً، يبدو أن مصطلح “مسك العصا من المنتصف” يثير الكثير من الجدل في سوريا، حيث يعتقد البعض أنه يمثل بناء البلاد وتحقيق السلام دون النظر إلى التضحيات التي قد تكون مطلوبة. العصا، في هذا السياق، تمثل السلطة والقوة التي تمسك بها الحكومة أو النظام الحاكم، ويتعين عليها أن تتصرف بحكمة وعدالة لتجنب الانتهاكات والصراعات.
في وقت سابق، كانت هناك أزمة إعلامية تتعلق بمصطلح “الحرب الأهلية” في سوريا، حيث قام البعض بتغييره إلى مصطلح “الأزمة السورية” لتجنب الإحراج. لكن الواقع المرير لمجازر الحرب والانتهاكات المروعة التي تعرض لها الشعب السوري لم تترك مجالاً للتلاعب بالمصطلحات.
على الرغم من الجهود التي بذلت لإعادة الثقة والتواصل بين السوريين، إلا أن الانقسامات والصراعات ما زالت قائمة، مما يهدد وحدة البلاد ويجعلها عرضة للانقسام والتقسيم. إن الحل الوحيد يكمن في تضافر جميع الجهود والتصدي للتحديات بشجاعة وحكمة، لإنقاذ سوريا من المزيد من الدمار والفوضى.
في النهاية، يجب على الجميع أن يعملوا معًا من أجل مستقبل أفضل لسوريا، دون النظر إلى الانتماءات السياسية أو الطائفية. إن العصا التي تمسك من المنتصف يجب أن تكون رمزًا للقوة والعدالة، وليس للاستغلال والقمع، حتى يتسنى للبلاد الخروج من هذه الأزمة العصيبة بأقل خسائر ممكنة.