عندما نتحدث عن ملاعب التنس، يأتي إلى الذهن مزيجٌ من الإنسانية والجدل الذي يحيط بهذه الرياضة الشيقة. تعرفت هذه الملاعب على العديد من القصص المثيرة التي خطفت الأضواء مؤخرًا، سواء من خلال تصرفات اللاعبين الإنسانية المؤثرة تجاه المشجعين، أو الأحداث الجدلية التي أدت إلى توقف المباريات أو طرد الحضور.

من بين هذه القصص، جاءت لنا قصة اللاعب البولندي كامل ماجشرزاك الذي خطف الأضواء بعد لقاءه بالمشجع الصغير الذي تعرضت قبعته للسرقة خلال إحدى مبارياته في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة. وفي موقف إنساني مؤثر، قدم ماجشرزاك هدايا للطفل، بما في ذلك قبعة جديدة تحمل شعار البطولة، والتقط معه صوراً ونشر اللقاء على منصة إنستغرام. لكن ما أثار الجدل في هذه القصة هو تدخل رجل أخذ القبعة وأعطاها لامرأة أخرى بدلاً من الطفل، الأمر الذي أثار احتجاجاته.

في سياق مختلف، قام الإسباني كارلوس ألكاراز بتعليق مباراته في بطولة ويمبلدون مؤقتًا بسبب إغماء أحد المشجعين بسبب ارتفاع درجة الحرارة. وبعد تقديم المساعدة للمشجع، استأنف ألكاراز المباراة وانتهى بها بالفوز. على صعيد آخر، أوقفت لاعبة التنس الكازاخستانية يوليا بوتنتسيفا مباراتها بسبب مشجع وصفته بـ “مختل وخطير”، قبل أن تستأنف المباراة لاحقًا وتنتهي بخسارتها.

وفي حادثة أخرى، تعرض أحد المشجعين للطرد من مباراة بطولة أميركا المفتوحة بسبب هتاف مرتبط بالزعيم النازي أدولف هتلر، ما دفع اللاعب ألكسندر زفيريف للابلاغ عن الحادث وطرد المشجع. تلك القصص تبرز جانبًا من تنوع المواقف التي تحدث في ملاعب التنس، بين الإنسانية والجدل الذي يثير اهتمام الجماهير ويجعل هذه الرياضة أكثر إثارة وتشويقًا.