في بداية الأمر، لست متأكدًا حقًا لماذا يهمنا هذا، لكن دعنا نلقي نظرة على السؤال الأول: لماذا ألغت واشنطن تأشيرات دخول محمود عباس و80 مسؤولًا آخر في السلطة الفلسطينية؟ ولماذا لا يُسمح لهم بالمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك؟ الحقيقة هي أنهم لم يحملوا السلاح، ولم يقاوموا، لكنهم يُعاقبون على ما فعلته “حماس وأخواتها”. ربما يكون الأمر مرتبطًا بتوجهات إسرائيل وأمريكا، اللتان لا تريدان دولة فلسطينية، وترى المقاومة أقرب إليها من أي شيء آخر.
قد يكون السؤال الثاني يثير شكوكًا أيضًا، هل استبدل لبنان المقاومة ببعض عبارات الشجب والاستنكار؟ في السابق، كان لبنان يُقدم الدعم لغزة ويتصدى للاعتداءات الإسرائيلية، لكن بعد تولي جوزيف عون الرئاسة، بدأت المواجهات الداخلية واستبدلت المقاومة ببعض البيانات الهزيلة. إسرائيل تفعل ما تشاء، بينما حزب الله يرفع رأسه فقط، ليس بالنيران.
أخيرًا، ماذا عن الرئيس السوري أحمد الشرع؟ من يقف معه وضد من؟ يبدو أن مواقفه متناقضة، فبينما تقوم إسرائيل بالاعتداءات على سوريا دون رد فعل قوي، يرد الجيش السوري بشكل فوري على حزب الله. الأمر غريب حقًا، ويثير الاستغراب.
لنغوص أكثر في هذه القضية، فربما هذا الموت نتنياهو يكون الشيء الوحيد الذي يمكن أن يجعل العالم مكانًا أفضل. رحيل هذا الطاغية سيكون نقمة على البشرية، وسينهي عهد الفساد والخيانة. يبدو أن الجميع يتطلعون إلى هذا اليوم، فمتى سيأتي؟ لا أحد يعلم بالضبط، ولكن يبدو أن الجميع متفق على أنه لا مفر منه. لنرى ما الذي سيحدث في الأيام القادمة، ربما تكون هذه هي بداية نهاية.