بالمدرسة الجديدة: الخريج الجديد وشكوكه
بالمدرسة الجديدة وصلت الأخبار عن وقفة في الخليل، وهي المدينة الفلسطينية التي شهدت تجمعًا شعبيًا لرفض فكرة “إمارة الخليل” وتأكيد البيعة للقيادة الفلسطينية. لكن، بصراحة، ما لفت انتباهي هو التناقض الواضح بين عدد الدعوات للمشاركة وعدد المشاركين فعليًا. الخليل، كأكبر تجمع سكاني في الضفة الغربية، جمعت فقط بضع مئات من المشاركين، ومعظمهم من الشخصيات المعروفة أو اللي عندهم أجندات مختلفة. يعني، شو هالفرق بين المتوقع والمتوقع على أرض الواقع؟
عندما نتكلم عن المظهر، يبدو أن الوقفة كانت محاولة لإظهار وحدة الصف بين العشائر والأحزاب لمواجهة مخططات الاحتلال. بس المشكلة الحقيقية كانت في الثقة الشعبية بالشعارات الرسمية. الناس في الخليل وباقي المدن الفلسطينية تعبانين من الأوضاع الاقتصادية والبطالة، واهتمامهم الأكبر هو يومهم اليومي وكيف يعيشوا، مش بتظاهرات وشعارات سياسية.
رفع شعار “البيعة” للعشائر والقيادة كان رمزي في وجه الاحتلال، بس برأيي الشخصي، الناس ما بتشوف تحسن في حياتها بسبب هالشعارات. الخطاب الرسمي بيحكي عن “تحصين الجبهة الداخلية”، بس الواقع بيقول غير. البطالة والمحسوبية وغياب العدالة، هي اللي بتسيطر على الحياة اليومية. هالفرق بين الكلام والواقع بيزيد الفجوة بين القيادة والشارع، وبيخلي الشعارات تبدو فارغة ومحتاجة لمضمون حقيقي.
المشكلة الرئيسية هو ثقة الناس بالمؤسسات الرسمية. الاعتماد على العشائر مش هو الحل، خصوصًا إذا كانت الجماهير غايبة. الشارع الفلسطيني كان بينزل بالآلاف لنصرة قضاياه، بس اليوم الناس مش مهتمة زي زمان. مش متأكد ليش، بس برأيي الشخصي، المواطن أهم شي يعيش حياته بسلام وما يفكر بشعارات سياسية.
في الختام، رفض فكرة “إمارة الخليل” برسالة واضحة للاحتلال، بس بنفس الوقت بيظهر حجم الأزمة الداخلية في فلسطين. القيادة الفلسطينية لازم تتعامل مع الموقف بجدية وتفكر كيف بتعيد بناء الثقة مع الشعب. هل اللقاءات بتتحول من تصريحات بروتوكولية لحلول عملية لازمة؟ أنا مش متأكدة، بس برأيي الشخصي، هالموضوع مهم وبيحتاج لتفكير جدي.