بداية السد الإثيوبي: حقيقة أم تهديد؟

في تطور مثير للجدل، من المقرر أن يتم افتتاح سد النهضة رسميا في إثيوبيا يوم الثلاثاء المقبل بعد 14 عاما من بدء أعمال البناء. ورغم عدم توصل أديس إلى اتفاق مع مصر والسودان، إلا أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يصر على أن السد لا يشكل تهديدا لأي من الدولتين. ولكن هل هذا الادعاء صحيح؟

مخاوف واستفسارات: هل يحق لإثيوبيا بناء المزيد من السدود؟

رغم تأكيد آبي أحمد أن السد ليس مصمما لإيقاف جريان المياه، تبقى المخاوف موجودة لدى مصر والسودان. وخلال الجولة الثانية لاجتماعات “2+2” المصرية السودانية، تم التأكيد على أن السد الإثيوبي يمثل تهديدا لاستقرار الوضع في حوض النيل الشرقي ويخالف القانون الدولي. الجانبان أكدا أيضا على ضرورة تعديل سياسة إثيوبيا في الحوض لاستعادة التعاون بين دول الحوض.

بداية فقط: هل هناك مشروعات أخرى على الطاولة؟

رغم تأكيد رئيس الوزراء الإثيوبي أن الاستفادة من مياه النيل حق طبيعي لدول المصب، إلا أن تصريحه بإمكانية بناء المزيد من السدود في حوض النيل يثير الكثير من التساؤلات. هل سيكون هناك مشاريع أخرى مستقبلا؟ وما هي الآثار المتوقعة على دول المصب؟

في النهاية، يبدو أن افتتاح سد النهضة في إثيوبيا ليس نهاية المطاف، بل بداية لتحديات جديدة قد تؤثر على استقرار المنطقة بأكملها. هل ستتمكن الدول الثلاثة من التوصل إلى حلول توافقية قبل أن تتفاقم الأزمة؟ الجواب قد يكون في المستقبل القريب.