بدأت تونس تواجه مشكلة كبيرة فيما يتعلق بالمياه، مع تسجيل 1378 تبليغا عن انقطاعات المياه في مختلف أنحاء البلاد خلال الصيف. يواجه المرصد التونسي للمياه تحديات كبيرة في ظل انخفاض نسبة امتلاء السدود إلى 41% فقط، مما يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من المياه بسبب التبخر. بالإضافة إلى ذلك، تشكل المسطحات المائية 35% من الموارد المائية في البلاد وتواجه المياه الجوفية استنزافا بسبب الحفر العشوائي.

لم تتوقف المشكلة عند هذا الحد، حيث يصل معدل استغلال المياه الجوفية إلى 140% على مستوى البلاد، وتسجل نسبة امتلاء السدود الحالية 29.4% فقط. تعتبر المياه الجوفية صمام الأمان المائي لتونس، ولكنها تواجه تهديدا جديا بسبب الاستنزاف غير المُحكم. تقدر الاحتياطات المائية في تونس بحوالي 5 مليارات متر مكعب، مما يضع البلاد في خانة القلق المائي على المستوى العالمي.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات توجهت نحو إيجاد حلول سريعة لمشكلة تبخر المياه، وخاصة من المسطحات المائية التي توفر المياه اللازمة للشرب والري للمواطنين. بالإضافة إلى ذلك، تم اتخاذ إجراءات صارمة مثل تقسيط مياه الشرب واعتماد نظام الحصص، بالإضافة إلى فرض غرامات مالية على المخالفين. يجب على الحكومة العمل بسرعة لحل هذه الأزمة المائية المتفاقمة قبل أن تتفاقم الوضعية أكثر.