التحضير للمعركة: الجيش الإسرائيلي يستعد على حدود الأردن
في يوم الأربعاء، أكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي إنشاء “فرقة جلعاد”، التي ستكون مسؤولة عن حماية الحدود مع الأردن. يبدأ عمل الفرقة من منطقة بحيرة طبريا في الشمال وحتى البحر الميت والمناطق الجنوبية الأخرى. الهدف من إنشاء هذه الفرقة هو التصدي لتهديدات مثل التوغل الفلسطيني والمليشيات العراقية وخلايا حوثية، وإحباط عمليات التهريب والتسلل. يُذكر أنه تم إحباط 120 محاولة تسلل وتهريب خلال عام 2025.
تعزيز القوات وبناء المستوطنات: ما الجديد على الحدود؟
من جانبه، بدأ الأردن بالتعاون مع إسرائيل بناء سياج على الجانب الشرقي من نهر الأردن، كجزء من التدابير الأمنية المشتركة. وفي إطار مفهوم “الاستيطان وسيلة للدفاع عن الحدود”، قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي بناء خمس مستوطنات في منطقة غور الأردن. هذه الخطوات تأتي في سياق تعزيز الأمن على الحدود وحماية السيادة الوطنية. يشمل الاهتمام الإسرائيلي بالحدود الأردنية استخدام أنظمة جديدة لمواجهة التهديدات الأمنية المحتملة، مثل عمليات التسلل والتهريب والهجمات ضد الأهداف الإسرائيلية.
لا شيء مؤكد: جنود إسرائيليون عبروا الحدود بشكل غير قانوني؟
في تطورات أخرى، أُفاد بأن عددًا من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي قد عبروا الحدود مع الأردن في الآونة الأخيرة، قبل أن يتم اعتقالهم من قبل الجيش الأردني. غير أنه تم إطلاق سراحهم في وقت لاحق، فيما لم يتم الكشف عن تفاصيل أكثر حول الحادثة. هذه الحوادث تسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون الحدودي والتأكيد على احترام الحدود السيادية بين البلدين.
بهذا السياق، يظهر أن الجيش الإسرائيلي يولي اهتمامًا خاصًا بمراقبة الحدود مع الأردن، خاصة بعد تزايد التوترات في المنطقة. الاستعدادات والتدابير الأمنية تأتي في إطار الحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليمي. يبقى السؤال المحير هو: هل ستؤدي هذه الإجراءات إلى تحسين العلاقات بين البلدين؟ وهل ستحد من التهديدات الأمنية المحتملة على الحدود؟ فقط الزمن سيكشف لنا الإجابات.