بدأت عمليات الإخلاء في حي السومرية بدمشق، والذي يقطنه سكان علويون، بعد مطالبة السلطات من السكان بإثبات ملكية منازلهم وأراضيهم. قد دهمت قوات الأمن الحي في أواخر أغسطس، مدججة بالبنادق والسيوف، وحاملة أوامر الإخلاء. تركت علامة بخط كبير باللون الأسود على كل منزل لتحديد من يمكنه البقاء ومن يجب عليه الرحيل.
بينما كان حي السومرية يقطنه السوريون العلويون تقريباً بالكامل، وهو حي يحمل رمزية لعهد عائلة الأسد التي حكمت سورية لأكثر من خمسة عقود. قد تم استولاءه في السبعينيات من قبل عائلة الأسد وتحويله إلى مساكن للجنود وعائلاتهم. معظمها منازل رخيصة ورديئة من طابق واحد، وشكلت هذه الأحياء “طوقاً علوياً” يحمي مقر السلطة.
تعتبر عمليات الإخلاء في السومرية إحدى المعضلات الشائكة التي تواجه الحكومة السورية في معالجة إرث مصادرة الممتلكات وإعادة توزيعها من قبل عائلة الأسد. يعتبر ذلك تحدٍ كبيرًا في الوقت الذي تهدف فيه سورية إلى تنفيذ مشروعات بنية تحتية كبيرة في دمشق، بما في ذلك خط مترو بقيمة ملياري دولار. العمليات القسرية للإخلاء تعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وقد أدت إلى تشتت السكان وتشردهم، مما أثار شعوراً عاماً بالذعر بين السكان في الأيام التالية.