تفاصيل مقاطعة العشاء لترامب ومواجهته لأجل غزة
في واشنطن، سردت الناشطتان الأميركيتان، بيتا لوليانو وأوليفيا دي نوتشي، لـ”العربي الجديد”، قصة مقاطعتهن لعشاء رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ووزرائه في مطعم قريب من البيت الأبيض. واللقطات الفيديوية التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، كشفت عن محتجات يحملن أوشحة بألوان العلم الفلسطيني، يطالبن بوقف الإبادة الجماعية في غزة وانسحاب الحرس الوطني من واشنطن. ولم يكن ترامب وحده في هذا العشاء، بل كان برفقته نائبه وعدد من الوزراء، وعندما توجهت المجموعة إلى المطعم، كانت تعلم أنهن سيواجهن تحديات.
مواجهة السلطة ورسالة النضال
وصفت الناشطتان الواقعة بأنها “فرصة نادرة” للتحدث نيابة عن الذين لا يستطيعون الوصول لمراكز السلطة. وأكدت بيتا لوليانو أن هذه المجموعة تناضل ضد الإبادة الجماعية منذ سنوات، وأنهن اغتنمن الفرصة للوقوف وجهاً لوجه أمام ترامب لنوجه له رسالة واضحة. وأشارت إلى أن ترامب يمكنه وقف الإبادة في أي لحظة، ولكنه يفضل دعم إسرائيل بأموال الشعب وعسكرة الشوارع.
بالنسبة لأوليفيا دي نوتشي، فقد وصفت تعطيل العشاء بأنها خطوة للمطالبة بوقف الحرب على غزة وانتهاء تجويع الفلسطينيين. وعندما جلسنا إلى جانب ترامب، وقفنا ونادينا بإنهاء الإبادة الجماعية وتجويع الشعب. وأكدت على أن ترامب يجب أن يدرك تبعات أفعاله وأن تاريخه سيظل مرتبطاً بالإبادة الجماعية.
في الختام، كانت هذه الخطوة رمزية للتحدث بصوت واحد ضد الظلم والاضطهاد، وربما يكون من الصعب تغيير الوضع، لكن الناشطات تمكنن من تحدي السلطة وإيصال رسالتهن بقوة. قد تكون هذه المواجهة الصغيرة هي بداية لتغيير أكبر في السياسات والقرارات التي تؤثر على العالم بأسره.