في مقال سابق بتاريخ 16 سبتمبر 2025، تحدث المتحدث العسكري باسم أنصار الله “الحوثيين” في اليمن، يحيى سريع، عن استهداف الجماعة لهدف حساس في يافا الإسرائيلية باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي من طراز “فلسطين 2”. وأكد سريع أن سلاح الجو المسير نفذ هجومًا عسكريًا على مطار “رامون” في منطقة أم الرشراش “إيلات” جنوبي فلسطين المحتلة، مشيرًا إلى أن على الشعوب والدول التصدي والمواجهة لمثل هذه الأعمال العدوانية.
بالرغم من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد إطلاق الصاروخ من اليمن ومحاولة أنظمة الدفاع الجوي اعتراضه، إلا أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية أكدت تفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب الكبرى والمناطق المحيطة بها نتيجة لهذا الهجوم. وفي سياق متصل، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشن غارات على ميناء الحديدة في اليمن بهدف تعطيل نقل الأسلحة الإيرانية التي تستخدم ضد إسرائيل.
على الرغم من أن مصادر إسرائيلية زعمت أن الهجوم على ميناء الحديدة كان ردًا على هجمات سابقة من الحوثيين، إلا أن هذه التطورات تثير تساؤلات حول مدى تصاعد التوترات في المنطقة. فهل ستتصاعد الأزمة بين الفصائل المعارضة؟ وما هي الخطوات المستقبلية التي ستتخذها الأطراف المعنية؟ ربما هو الوقت المناسب للبحث عن حلول دبلوماسية بدلاً من التصعيد العسكري، ولكن هل سيكون ذلك ممكنًا في ظل التوترات القائمة؟ الأمور تبدو معقدة وغير واضحة في الوقت الحالي، ولكن الوضع يبقى محور اهتمام العديد من الدول والمنظمات الدولية.