حفل افتتاح ندوة شخصية المعرض
جانب من الندوة
صرح مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور أحمد زايد، بأن الاحتفاء بالمفكر والمثقف محمد بن عيسى يعتبر يومًا تاريخيًا في تاريخ المكتبة. وقد شهدت المكتبة اليوم ندوة بعنوان “محمد بن عيسى: رحلة العطاء والابتكار الثقافي”، وذلك في إطار فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض الدولي للكتاب في دورته العشرين. الندوة شارك فيها عدد من الشخصيات المهمة في المجال الثقافي، مثل رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلماني، والأديب والمفكر محمد سلماوي، والكاتب الصحفي سليمان جودة، والدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربي بكلية الآداب جامعة القاهرة.
مشروع محمد بن عيسى: نموذج فريد في العمل الثقافي
في بداية الأربعينيات، أطلق محمد بن عيسى مشروعًا ثقافيًا في مدينة أصيلة يُعتبر نموذجًا فريدًا ومُلهمًا في العمل الثقافي العربي. وقد نجح هذا المشروع في تحويل المدينة إلى ملتقى سنوي يضم نخبة من المبدعين والمفكرين من جميع أنحاء العالم، حيث تتحول الأحياء إلى معارض فنية وتُقام ندوات فكرية وموسيقية. يقوم المشروع على ربط الثقافة بالمكان، وقد أثبت نجاحه في دمج التنمية الثقافية والسياحية وتحويل الثقافة إلى واقع ملموس يشارك فيه الناس. زايد أكد أن هذا المشروع يعكس أهمية الرجوع إلى الجذور والاهتمام بالمدن والقرى الصغيرة، حيث يمكن للمبدعين أن يستوحوا إبداعاتهم من مكان نشأتهم، مثلما فعل نجيب محفوظ ومحمد بن عيسى.
اختتمت الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب بنجاح، حيث تم تقديم أحدث إصدارات 79 دار نشر مصرية وعربية بخصومات مميزة لرواد المعرض. وتم تنظيم 215 فعالية ثقافية، بمشاركة قرابة 800 مفكر ومثقف وباحث، مما جعل المعرض منصة مثالية لتبادل الأفكار والتواصل الثقافي. تعد المكتبة الإسكندرية بمثابة مركز ثقافي حيوي يساهم في إثراء الحياة الثقافية في مصر والوطن العربي بشكل عام.