في قلب الظلام: السودانيون يواجهون العتمة في ظل انقطاع الكهرباء

في الخامس عشر من شهر مايو/أيار الجاري، تعرضت مدينة أم درمان في السودان لهجوم جوي من قبل قوات الدعم السريع على محطات الكهرباء العامة. هذا الهجوم أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء العاصمة الخرطوم وضواحيها، مما أثر بشكل كبير على حياة السكان وخدماتهم. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها محطات الكهرباء لهجمات، حيث سبق وأن تعرضت لهجمات مماثلة في السابق.

في ظل انقطاع التيار الكهربائي، تعيق المستشفيات عن أداء واجباتها بشكل صحيح، مما يزيد من معاناة المرضى. وتعتبر مدينة أم درمان واحدة من المدن الأكثر تضرراً جراء هذا الانقطاع، حيث تشهد ارتفاعاً كبيراً في حالات الإصابة بالأمراض المعدية مثل الكوليرا والحمى الضنك. إضافة إلى ذلك، تواجه الصيدليات صعوبات في تخزين الأدوية بشكل صحيح نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي.

ومع استمرار انقطاع الكهرباء، تزداد الضغوط على السكان والمؤسسات الصحية في السودان. تتعرض المستشفيات لضغوط هائلة نتيجة اضطرابات في الرعاية الصحية ونقص في الإمدادات الطبية الأساسية. بينما يعاني السكان من صعوبات في تأمين احتياجاتهم اليومية بسبب ارتفاع أسعار السلع وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

في ظل هذه الأوضاع الصعبة، يتساءل الكثيرون عن مستقبلهم وعن كيفية التعامل مع هذه الأزمة الكبيرة. قد يكون الحل في البحث عن حلول بديلة لتوفير الكهرباء أو في زيادة الوعي بأهمية استقرار البنية التحتية لضمان توفير الخدمات الأساسية للمواطنين. وربما يكون الحل الحقيقي في اتخاذ إجراءات جذرية لمنع تكرار مثل هذه الهجمات على البنية التحتية الحيوية للبلاد.