لقد أجريت مقابلة مع الباحث الإيطالي غويدو لانفرانكي، وهو متخصص في شؤون القرن الأفريقي، واكد ان هناك عقبات كثيرة أمام الشراكات الاقتصادية بين دول الخليج ودول القرن الأفريقي. وبما أن الزراعة كانت هدفاً لدول الخليج منذ سبعينيات القرن الماضي، تواجه هذه الاستثمارات تحديات كبيرة في تحقيق النجاح المنشود. ومن ناحية أخرى، تأتي الخدمات اللوجستية والبنية التحتية للموانئ كقطاعين رئيسيين، خاصة بالنسبة لدولة الإمارات.
وبالنسبة لتجارة الذهب في السودان، فإن الإمارات تلعب دوراً هاماً في هذا القطاع، مع وجود تحديات تتعلق بالشفافية وتوزيع الفوائد على السكان المحليين. وعند النظر إلى الاستثمارات في الموانئ للسيطرة على طرق الملاحة البحرية، يجب مراعاة التأثيرات الإيجابية والسلبية على الدول الأفريقية المعنية.
العقود الموقعة مع الشركات الخليجية قد لا تكون دائماً شفافة، مما يعرض السيادة الاقتصادية والسياسية للدول الأفريقية للتهديد. ومع وجود تنافس كبير بين القوى الخليجية والقوى الأخرى في القرن الأفريقي، تظهر صعوبة تحقيق استفادة متوازنة من هذا التنافس.
في النهاية، يجب تغيير المسار لضمان شراكات عادلة بين الجهات الفاعلة، مع توجيه الاستثمارات نحو النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز المصالح المحلية. يتطلب الأمر جهوداً كبيرة للتصدي للتحديات والمخاطر المحتملة، وضمان تحقيق الاستفادة الملموسة للسكان المحليين.