في البداية، مسألة القتل والانتحار دايماً بتكون لغز لرجال الأمن. يعني في الأول الكل يفكر إن الشخص انتحر، بس بعدين برضو ممكن يتحول الوضع ويبقى جريمة قتل. الدكتور هشام عبد الحميد، اللي كان رئيس مصلحة الطب الشرعي، بيحكي إن لو حد اتخرمق بندقية وقعد يطلق عليها على جسمه في أماكن قاتلة زي الرأس أو تحت الذقن، بيكون فيه بارود على إيديه وعلى البندقية.
وبعدين الدكتور هشام بيقول إن لو كان في دم برة من البندقية، يبقى فيه أثر بارود في إيديه، ولو ما لقيناش أثر بارود، يمكن يكون جريمة قتل مش انتحار. في الآخر، ممكن الآثار دي تتمسح بالمياه أو تختفي بتحلل الجثة. برضو البندقية مش موجودة بجوار الجثة ما يبقاش دليل انه انتحار، ولا وجود البندقية بيؤكد انه انتحار.
في النهاية، القصة دي دايما بتكون معقدة ومش واضحة بالضبط. مش متأكد ليه هذا بيهم، بس برضو الواحد بيفكر إنه من الضروري يعرف إذا كان حد مات انتحارًا أو مقتولاً. يعني بصراحة، دايما بيفضل اللغز في القصص دي.